بعد أشهر من استحواذ "المدى" عليها.. ساوند إنيرجي تعلن انتهاء أعمال الحفر في بئرين في تندرارة استعدادا لإنتاج الغاز الطبيعي
أعلنت شركة "ساوند إينيرجي" البريطانية، الحاصلة على امتياز التنقيب عن الغاز الطبيعي في حقل تندرارة، الانتهاء من عمليات الحفر في بئرين استعدادا للدخول في مراحل الإنتاج، وهي الخطوة التي تأتي بعد " أشهر ونصف من إعلان "مغربة" فرعها بالمملكة بعد استحواذ هولدينغ "المدى" عليه.
وعبرت الشركة في بلاغ عن سعادتها للوصول إلى هذه المحطة، موردة "يسر شركة Sound Energy، المتخصصة في الطاقة الانتقالية، أن تؤكد، بناءً على إعلان الشركة الصادر في 15 غشت 2024، الانتهاء من عمليات الصيانة والحفر لبئري الغاز TE-6 و TE-7 بموجب امتياز تندرارة".
وقال البلاغ إنه تم تجهيز المنطقة للإنتاج طويل الأمد للغاز عبر محطة الغاز الطبيعي المسال المصغرة التي يتم بناؤها حاليًا في الموقع، وقد تم الانتهاء من الأعمال بأمان دون تسجيل أي حوادث، موردة أيضا أنها نجحت الشركة في استبدال رأس أنبوب الإنتاج وتركيب أنابيب جديدة مقاومة للتآكل في بئر TE-7
وجاء في البلاغ "تعرب الشركة عن شكرها لفريق إدارة الآبار في شركة Bedrock Drilling Ltd، ولمقاوليها ومورديها، وللمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن ONHYM على شراكتهم ودعمهم المستمر".
وفي منتصف يونيو 2024، أصبحت مجموعة "مناجم" المغربية، التي يملكُ الهولدينغ الملكي "المدى" أكثر من 81 في المائة من أسهمها، فاعلا رئيسيا في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي بالمملكة، من خلال صفقة بقيمة 45,2 مليون دولار أمريكي، استحوذت من خلالها على فرع شركة "ساوند إينيرجي" البريطانية في المغرب "ساوند إنيرجي موروكو إيست ليميتد".
وأعلنت "مناجم" المدرجة في بورصة الدار البيضاء، عن هذه الصفقة من خلال بلاغ أبرز أن "مستقبل الطاقة في المغرب وإفريقيا بشكل عام يتطلب استثمارات هيكلية كبيرة في مصادر الطاقة المنخفضة الكربون وعلى رأسها الأصول الغازية"، وتابعت أنها أنشأت قطبا للغاز الطبيعي من أجل "المساهمة في مواجهة هذا التحدي الوطني".
وإثر عملية مفتوحة أمام مستثمرين دوليين، أصبحت "مناجم"، بناء على صفقة الاستحواذ، صاحبة 55 في المائة من رخصة استغلال حقل تندرارة، و47,5 في المائة من رخصة تطوير حقل تندرارة الكبير، بالإضافة إلى 47,5 في المائة من رخصة استكشاف حقل أنوال، ما يجعلها اللاعب الأهم في أكثر حقول الغاز الطبيعي إثارة للجدل بالمغرب.
وحسب "مناجم" فإنه وعلى الرغم من حجمه الصغير، سيساهم مشروع تندرارة بشكل إيجابي في ضمان الاستقلالية الطاقية للمملكة وميزانها التجاري، كما أنه من المقرر أن تبحث المجموعة بنشاط عن أصول غازية أخرى في أفريقيا، مما يعزز استراتيجيتها في التنويع والمساهمة في التنمية الطاقية للقارة.
وخطة تطوير الغاز لمشروع استغلال حقل تندرارة، وفق تصور "مناجم" يتضمن مرحلتين، الأولى قيد الإنشاء والتي تهدف إلى إنتاج 100 مليون متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المسال اعتبارًا من منتصف عام 2025، عبر مُنشأة للمعالجة والتسييل وتخزين الغاز في الموقع، لتلبية احتياجات الصناعيين الوطنيين.
أما المرحلة الثانية، وهي قيد دراسة الجدوى، فتتضمن بناء وحدة معالجة وخط أنابيب يربط بخط المغرب - أوروبا GME لتوفير 280 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي، للمساهمة في مصادر إمداد الغاز للمملكة.